يوم دراسي خاص حول مواجهة الفقر في المجتمع العربي - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

يوم دراسي خاص حول مواجهة الفقر في المجتمع العربي

شارك مع أصدقائك

احتضن المركز الجماهيري عرعرة، اليوم الخميس، اليوم الدراسي والذي حمل عنوان "مواجهة الفقر في المجتمع العربي- واقع وتحديات" وذلك بتنظيم مركز مساواة بالتعاون مع المجلس المحلي عرعرة عارة، ومنتدى مديري مكاتب الخدمات الاجتماعية العرب، وصندوق فريدرخ إبرت. وناقش العشرات من الخبراء ومسؤولي الرفاه الاجتماعي في السلطات المحلية العربية والجمعيات واقع وتحديات الفقر في المجتم العربي سبل علاج محدد لبؤر الفقر في المجتمع العربي الى جانب دمج الموظفين العرب في القطاع العام والخاص من خلال تقديم حوافز لإستيعاب العمال العرب أو سن قانون يفرض إستيعاب عمال عرب بالشركات ومواقع صنع القرار في مناقصات حكومية وتحصل على دعم حكومي.

كما وكشف اليوم الدراسي عن استعدادات وزارة الرفاه الاجتماعي والسلطات المحلية لتنفيذ برنامج "معالجة الفقر" الذي تقرر في أعقاب توصيات لجنة ألألوف لفحص الفقر. علما أنّ الوزارة والسلطات المحلية تعمل على تجنيد عشرات العمال الاجتماعيين والمرافقين المهنيين لعائلات فقيرة لتنفيذ جزئي بتوصيات لجنة الفقر.
وأكد الاقتصادي في مركز مساواة اياد سنونو "إعادة مخصصات الاطفال لا يكفي لإخراج الآطفال العرب من دائرة الفقر ومشروع الوزارة هام ومطلوب فتح سوق العمل الحكومي والخاص أمام العمال والعاملات العرب".
وافتتح اليوم الدراسي بكلمات ترحيبية قدمتها عرين عابدي- مركزة مشروع الحقوق الاجتماعية الثقافية في مركز مساواة، ثم كلمات ترحيبية شارك فيها كل من مدير مركز مساواة جعفر فرح ورئيس مجلس عرعرة عارة المحامي مضر يونس، عماد عبد الغني - مدير مكتب الخدمات الاجتماعية في مجلس محلي الفريديس، عن منتدى مديري مكاتب الخدمات الاجتماعية العرب، يهوديت ستلمان - صندوق فريدرخ إبرت.
وأعرب المحامي مضر يونس رئيس مجلس محلي عرعرة عارة عن قلقه الشديد لواقع الفقر المزري والمخيف في الوسط العربي معللا ذلك للسياسات المجحفة والتمييزية التي تنتهجها الحكومة بكل وزاراتها تجاه الوسط العربي مشيرًا الى أن هذا الفقر الصعب الذي تعاني منه جميع البلدات العربية ينعكس جليا على واقع السلطات المحلية العربية التي تتعامل مع مخلفات دوائر الفقر بكل انواعها واشكالها.
ومن جانبه أشار النائب فريج عيساوي الى أنّ الواقع ياخذ من السوء الى الأسوأ من الصعب الى اكثر صعوبة من خلال سياسة فاشلة ممنهجة للحكومة على مدارس سنين طويلة والتي تتبع سياسة توسيع دائرة الفقر وتعقيد واقع مجتمع الفقراء ومن جهة أخرى زيادة وتقوية مجتمع الأغنياء وبالتالي الواقع يأخذ سوء وصعوبة من سنة لأخرى مما يستوجب ليس الشعارات والنداءات وإنما بناء وتنفيذ برامج ومخططات تساهم في محاربة الفقر في المجتمع العربي.
وقال النائب عيساوي: "السياسة الاقتصادية الممنهجة في الدولة هي رأس مالية وهذه السياسة الفقير يبقى فقير والغني يبقى غني، الفجوات آخذة بالإزدياد المطلوب يجب أنّ نكون جزء من اللعبة السياسية في الدولة والقيادات العربية يجب أنّ تستغل نفوذها وصلاحياتها ومسؤوليتها أمام الشركات الاسرائيلية التي تعمل في نفوذها من اجل تقديم المساعدات والإستثمارات ومنح فرص العمل".
وبدوره، أشار رئيس حزب الجبهة محمد بركة الى أنّ الارقام تتحدث لوحدها واقع الفقر في المجتمع العربي صعب ومقلق للغاية مما يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر لمختلف الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا العربي فيما ذلك العنف بكل اشكاله وانواعه.
وقال محمد بركة: "إن هذه الحكومة وسابقتها كانت مبنية على تعميق حدة الفقر في المجتمع العربي في اسرائيل دولتين لشعبين، الأولى دولة الفقراء وهي للعرب ودولة الأغنياء وهي لليهود، هذا ليس خلل في السياسة وإنما هذا النمط المبني على هذه السياسة والأمر هذا يستوجب الى المبادرة لإيجاد أماكن عمل ومنح واعطاء تخفيضات وتسهيلات ضريبية واستثمار حقيقي وكبير في الوسط العربي من قبل رؤساء المال و وحتى أن رؤساء الاموال العرب يذهبون ويسثمرون في البلدات اليهودية لانه يحظون هناك بتسهيلات مالية من هنا هنالك حاجة ماسة وضرورية لتسهيلات ومساعدات للاستثمار في المجتمع العربي".
وحول موضوع الفقر: معطيات، مسببات ورؤيا مستقبلية، شارك عضو الكنيست ايلي الألوف - رئيس لجنة الرفاه الاجتماعي البرلمانية ورئيس لجنة فحص الفقر وعضو كنيست البروفيسور يوسي يونا ورئيس الجبهة محمد بركة - وعضو الكنيست د. عبدالله أبو معروف- وعضو الكنيست عيساوي فريج ود. عاص أطرش - خبير اقتصادي، خولة ريحاني - مستشارة تنظيمية، خبيرة في شؤون سوق العمل والنساء، نوريت فايسبرغ نكاش - مفتشة قطرية، وزارة الرفاه الاجتماعي، يتسحاق زهافي - مدير برنامج معالجة الفقر "نتنفس برفاه- (نوشميم لرفاحا)" من قبل الجوينت.
وفي الجلسة الثانية بعنوان "الفقر من واقع الملفات في اقسام الرفاه الاجتماعي ومواجهة التحديات"، تحدث فتحي أبو يونس - مدير مكتب الخدمات الاجتماعية - سخنين ، أميمة عدوي - مركزة مرافقين لوائية في مجموعة "يعاديم للشمال"، الدكتور سامي ميعاري - خبير اقتصادي، دنيا مخلوف أبو حامد - مستشارة تنظيمية ومؤسسة مركز 2lead للاستشارات، عهود شبيطة - صندوق الحكيم للمنح الدراسية لطلاب الجامعات، المحامية راوية حندقلو - جمعية كيان، تنظيم نسوي، خير الباز، جمعية "اجيك".
هذا، وتجدر الإشارة الى أن هذا اليوم يأتي إستمرارا لسلسلة لقاءات ونقاشات ومتابعة لعمل لجنة الفقر منذ بداية عملها في الدورة البرلمانية السابقة، حيث شارك مركز مساواة في بعض جلساتها وقام بلقاء رئيس اللجنة واستعرضوا خطة مركز مساواة لإخراج المواطنين العرب من دائرة الفقر بهدف الخروج من حالات تأزم واحباط تبدو وكأنها هي التي تتسم بها المرحلة الراهنة.
وأكد اياد سنونو من مركز مساواة "أنّ التقارير تشير الى أن 60% من الأطفال العرب و 53% من المجتمع العربي يعيش تحت خط الفقر. أنّ طرح حلول مبنية على أساس مسببات الفقر وضرورة طرح حلول ملائمة للقطاعات المختلفة بحسب احتياجات تلك القطاعات. حيث انه من غير المجدي طرح حل افقي لمشكلة الفقر لجميع القطاعات دون الخوض في حيثيات وخصوصيات تلك القطاعات الاجتماعية والقومية والجغرافية".
وتصبو المؤسسات المنظمة لليوم الدراسي الى ضمان تنفيذ فوري للخطط الجديدة لمرافقة العائلات الفقيرة من جهة والى إعادة طرح موضوع الفقر ومسبباته أمام متخذ القرار السياسي خلال التحضير لمناقشة ميزانية الدولة للسنوات 2015-2016 من جهة ثانية. حيث تشير المعطيات الى أنّ هناك صعوبات في تنفيذ الخطة الوزارية الجديدة التي تصل ميزانيتها الى حوالي 700 ألف شيكل في كل بلد من قبل بعض السلطات المحلية العربي ويطالب مركز مساواة برفع حجم الميزانيات المخصصة للخطة والى ايجاد حلول جذرية في مجالات العمل والتطوير الاقتصادي.

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل