إختتام مخيم التطوع الدولي الشبابي لمركز مساواة: - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

إختتام مخيم التطوع الدولي الشبابي لمركز مساواة:

شارك مع أصدقائك

إختتم مركز مساواة هذا الاسبوع فعاليات مخيم التطوع الدولي الثالث بتنفيذ 8 مشاريع تطوعية من بلدة العراقيب ورهط في الجنوب حتى قرية عكبرة في شمال الجليل. وغادر البلاد غالبية المشاركين من اوروبا وهم من شريحة الشباب ما بين 18 و 25 سنة وبينهم مساعدين لاعضاء في برلمانات اوروبية. وشارك في المخيم المتجول عشرات الشباب والصبايا من البلاد واوروربا حيث استمعوا الى محاضرات وزاروا مواقع مختلفة وتطوعوا في عدد من البلدات الى جانب أهل هذه البلدات التي استضافتهم. بمرافقة مركز مجموعة المتطوعين- عماد مداح.

إنطلق المخيم من مقر مركز مساواة في بناية "مركز الكرمل" التي تحتضن عددا من الجمعيات وبينها جمعية التوجيه الدراسي، المشغل، متطوعون من اجل الانسانية وشمل اليوم الاول لقاء مع طاقم مركز مساواة ومحاضرة قدمها مدير المركز جعفر فرح وجولة للتعرف على حيفا ابتدأت في السوق القديم ,وبعدها الى الكرمل وقبة البهائيين ثم زيارة الى حي وادي الصليب والذي يتم هدم معالمه من قبل بلدية حيفا. وزار المخيم في اليوم الثاني الناصرة , في البداية كانت جولة في البلد وبعدها زيارة سوق الناصرة ومقابلة امام الجامع الابيض , في نهاية اليوم تطوع الشباب وبالتعاون مع جمعيه سنبدأ فيترميم مؤسسه من المؤسسات التابعة لمجلس الطائفه الارثوذكسية في الناصره ، وفيها سيتم تقديم ألمساعده في تعليم طلاب مدارس من الأحياء الفقيره في الناصره مجانا.

 جولة اليوم الثالث كانت في عين ماهل, حيث تطوع الشباب هناك تم ترتيب العمل التطوعي وبرعاية المجلس المحلي في اربع حضانات مختلفه من ترميم وطلاء, كما قاموا بزيارة المدرسة الثانوية هناك  والتعرف والتحدث مع الطلاب وتبادل الاراء حول وضع الطلاب في الداخل ونظرة اوروبا لهم، ونظم شباب قرية عين ماهل زيارة ميدانية لمشاهدة مستوطنة جديدة تبنى على اراضي عين ماهل. وفي نهاية اليوم رحب اهل عين ماهل في المتطوعين ودعوهم لافطار رمضاني لتعريفهم على اجواء الشهر الفضيل.

وتخللت جولة اليوم الرابع للمخيم زيارة تضامنية الى دهمش- قرية غير معترف بها بجانب اللد وتواجة اوامر هدم بيوت بحجة البناء الغير مرخصرغم انها  موجودة قبل ال ٤٨. استقبل الوفد ابو نضال والمهندس عرفات اسماعيل وقدما شرحا لهم عن الصعوبات اليومية لمواطني البلدة من اوامر هدم الى سوء البنى التحتية وشح خدمات الكهرباء والماء,والفروقات الشاسعة بين التعامل بين دهمش والمستوطنات المحيطة بها , واردف ابو نضال قائلاً:" اي حيوان برا بتربيه اله عنوان ,احنا في دهمش بتقدرش تستعمل دهمش حتى كعنوان, اما الكيبوتسات عندها كامل الحريه انها تتوسع". تخللت الجولة زيارة الى مدينة يافا والتعرف على تاريخها واهم معالمها قبل النكبة بالتعاون مع جمعية الصادقة. واستقبلت قرية اللقية المشاركين للمبات فيها حيث التقى شباب المخيم بطلاب جامعيين وشباب من منطقة النقب.

وبدأت اليوم الخامس في جولة المخيم في مدينة رهط حيث قدم وفد من المتطوعين وأعضاء مركز مساواة هدية لطلاب مدرسة دار القلم عبارة عن 250 كتاب تم التبرع فيهم من اعضاء مركز مساواة وبينهم مكتبة كل شيء لصاحبها صالح عباسي واسمهان فرح ود. هالة اسبنيولي ,حيث تم استقبال الوفد من قبل مدير المدرسة والطاقم التربوي والطلاب. و كان حوار بين مجموعه المخيم وطلاب المدرسه حول احلامهم وماذا ينوون ان يتعلموا وكيف يمكن لاوروبا ان تساعدهم.ومن رهط تم التوجه الى قرية العراقيب الصامده في وجه الهدم حيث كانت في نفس اليوم وتحديدا تمام الساعة السادسة صباحا قوات الهدم تقتحم القرية وتهدم بيوتها للمره ال 99. وقام الوفد المشارك في المخيم الدولي بدعم صمود أهل العراقيب ومساندتهم في إعادة بناء بعض ما هدم.

وتخلل اليوم السادس جولة في جبل الجرمق و صفد والتعرف على معالمها التاريخية , وزيارة قرية عكبرة العربية وترميم روضتها المدرسية الوحيدة بالتعاون مع الطاقم التربوي وبعض طلاب الروضة. اليوم السابع واضافة لذلك زيارة لكفر برعم المهجرة في عام 52, حيث شاهد المشاركين أثار الهدم وإصرار أهل القرية على الصلاة فيها. وقام الشباب بترتيب بعض المناطق حول بيوت القرية وزراعة بعض الاشتال. ومن ثم انتقل الوفد الى قرية اقرث التي هجرت في عام 48حيث انقصة القريتين متشابهتين لأن المحكمة سمحت للسكان بالرجوع لكن الدولة أغلقتهما وأعلنت انهما منطقتين عسكريتيين.

اليوم الثامن كان في الجولان السوري المحتل حيث تعرف المتطوعون على المنطقة وزاروا عين التينة والحدود السورية ومن ثم قرية مجدل شمس.وتعرف المتطوعون على معاناة الجولانيين القابعين تحت الاحتلال الاسرائيلي من لم الشمل مع عائلاتهم في سوريا ورفضهم للهوية الاسرائيلية. وفي اليوم الاخير قامت المجموعة بزيارة المركز الجماهيري ليئوبك في حيفا، وطرحوا العديد من الاسئلة على مدير المركز وخاصة في موضع علاقة اليهود والعرب، ومناقشة العنصرية المتفشية بوجه الاقلية العربية وما هي الطروحات المممكنة لبناء واقع ومستقبل افضل حال من الوضع القائم.

بعد انتهاء الجولات اليومية, كان هنالك ورشات حوار بين المركز والمتطوعين, عن انطباعاتهم بعد كل جولة والمضامين التي تعلموها وتعرفوا عليها, والواقع لفلسطينيي الداخل..

وتحدثت منسقة المخيم الدولي دلال حبيب الله عن البرنامج "يهدف هذا المخيم اولاً الى زيادة الوعي لدى الشباب في اوروبا حول الواقع المرير لدى فلسطينيي الداخل , والتحديات المختلفة التي تواجههم كمواطنين في الحياة اليومية, ومن ثم بناءوتوطيد العلاقات ما بين الشباب العرب الفلسطينين في الداخل وبينهم ومد جسور لتبادل الثقافات المختلفة، اضافة الى تمكينهم في خلال فترة المخيم القصيرة من التعرف على ثقافة وتقاليد شعبنا الفلسطيني ومحطاتهِ التاريخية عن طريق زيارة مختلف الاماكن والحصول على شرح تفصيلي عن كل مكان.

الامر لم يكن برُمتهِ مُجرد محاضرات بل كان عبارة اكثر عن سلسلة اعمال تطوعية احيانًا شاقة ومرهقة في عدد من القرى والمدن في مجتمعنا العربي، مما اضفى رونق خاص على الزيارات وجعلها تخرج عن الجمود التقليدي الذي يتواجد احيانًا في مثل هكذا مخيمات.اما في ما يتعلق بالعلاقات داخل المجموعة، فاقت جميع التوقعات حيثُ سادت اجواءألفة رائعةبين جميع الاعضاءكعائلة كبيرة من مختلف الدول. وجب التنويه انه تم دعم سفر المتطوعين الدوليين من الاتحاد الاوروبي كما استضافت مجموعات وعائلات زارها الوفد بسخاء وكرم".

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل