أزمة المشتركة ليست أزمة تناوب بل أزمة رؤساء وبرنامج عمل - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

أزمة المشتركة ليست أزمة تناوب بل أزمة رؤساء وبرنامج عمل

شارك مع أصدقائك

طرح مؤتمر المكانة القانونية للجماهير العربية بدائل جدية للحوار حول مستقبل الجماهير العربية القانوني والسياسي في ظل التشريعات الحالية. وبين البدائل الاربع التي تم التداول فيها: الاول: بناء وتطوير مركز اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والاخلاقي للجماهير العربية. الثاني: تطوير رؤيا وبرنامج عمل متكامل لتطوير القائمة المشتركة، الثالث: دمج أجزاء من القائمة المشتركة في مشروع "المعسكر الديمقراطي" والذي يشمل اجزاء في اليسار الاسرائيلي والرابع تقسيم القائمة المشتركة لحزبين مركزيين يتفقا على فائض اصوات ويتنافسا على صوت الناخب العربي واليسار غير الصهيوني.

وتم مناقشة الامكانيات المستقبلية حيث طرحها مدير مركز مساواة جعفر فرح مشيرا الى ان ازمة القائمة المشتركة وعلاقتها مع لجنة المتابعة العليا هي اعمق من ازمة التناوب المستمرة. وطلب فرح من المشاركين طرح بدائل للوضع الحالي مشيرا الى وجود بدائل مختلفة وبينها البديل الكتلاني في اسبانيا والبديل الفلامي والفرنسي الالماني في بلجيكا والبديل الاسكتلندي في المملكة المتحدة والبديل اليهودي في الولايات المتحدة وجميعها تمثل تنظيم لعلاقة أقليات في دول تعاني من تنوع عرقي وحتى قومي وسياسي.

د. نهاد علي، باحث ومحاضر في الشؤون الاجتماعية في جامعة حيفا طرح خلال المؤتمر مواقف المواطنين من البدائل المختلفة. حيث تؤكد الاستطلاعات ان المجتمع اليهودي الاسرائيلي لا يرى بتصريحات رئيس الحكومة وأعضاء كنيست بأنها عنصرية، يعطي شرعية لهذا المجتمع بترديد هذه المقولات (حتى في فترة الحرائق عندما كنّا المتهم الاول، ورغم تصريحات الشرطة بأنها اخطأت والحرائق ليست عمليات من قبل العرب، المجتمع الاسرائيلي لم يقتنع.) وتدل المعطيات على تجذر العنصرية في المجتمع اليهودي الاسرائيلي.

 

وفي رده حول تصريحات قيادات جبهاوية بينها رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة وعضو الكنيست دوف حنين حول اهمية بناء "المعسكر الديمقراطي" اعلن شرف حسون، عضو مكتب سياسي للحزب الشيوعي "الجبهة تؤمن باستمرار القائمة المشتركة، يجب تعميق الشراكة، هي خطوة استراتيجية غير مألوفة لنا وغير تقليدية التي لم نتعود عليها بعد.

لو كان هناك فعلا شراكة ولو كان حوار حقيقي بين الأحزاب وتنسيق منظم بيننا لم نكن سنصل الى ما وصلت اليه المواصيل".

ونفى حسان وجود نقاش داخل الجبهة حول الانضمام الى المعسكر الديمقراطي قائلا " لم تناقش الجبهة تصريحات عن إقامة معسكر كهذا ومن غير الواقعي إقامة معسكر من هذا النوع لعدة أسباب. نرى بان اليسار الصهيوني يتجه لمسار مختلف تماما عن مسارنا، هناك حاجة لإقامة معسكر ديموقراطي حقيقي ليس بالضرورة في الكنيست وإنما خارجها ومع اطر وحركات يسارية غير صهيونية. ولكننا غير جاهزين لبلورة معسكر من هذا النوع".

وتحدثت مرشحة التناوب في الكنيست عن التجمع نيفين أبو رحمون، عضو مكتب سياسي للتجمع الوطني الديمقراطي عن غياب اطر الحوار الوطني لحل الاشكاليات السياسية والفكرية "لو كان هناك حوار ونقاش سياسي حقيقي لما وصلنا الى ما وصلنا اليه. ونحن في التجمع نؤمن بأهمية استمرار القائمة المشتركة. إقامة القائمة المشتركة كان بدافع إيجاد الوحدة وترتيب العمل الوطني السياسي بين الحركات والأحزاب السياسية، وليس فقط لمنع صعود اليمين المتطرف.

واضافت ابو رحمون "هناك حالة تراكمية من المهم الاعتراف فيها: هناك تغييب كامل للنقاش السياسي والمرجعية السياسية وكان هذا النقاش هو تابوو. لا ارى بان هناك نفس معين لبديل وإنما تثبيت القائمة المشتركة وبلورة مرجعية سياسية حقيقية".

وعن ثمن القائمة المشتركة تحدثت سندس صالح ، عضو لجنة مركزية في الحركة العربية للتغيير "أزمة التناوب كشفت عن أزمة نقاش سياسي ومرجعية سياسية. على كل الأحزاب بلورة برنامج عمل سياسي للقائمة وليس فقط الحركة العربية للتغيير. هذه مسؤولية الجميع، العربية للتغيير قدمت وتقدم التنازلات من اجل استمرار هذه القائمة. حان الوقت بنضوج المشتركة وعدم التعامل معها كطفل ومواجهة الأزمات داخلها. علينا إقامة أساس مشترك ذو مرجعية سياسية وتنظيم صحيح. ازمة المشتركة نجدها في العديد من الاطر العربية الجامعة في مجتمعنا ان كانت المتابعة أو غيرها".

وحلل المحامي والباحث في العلوم السياسية أمير فاخوري، مدير معهد الابحاث في مدرسة السلام نفيه شلوم الوضع الحالي مؤكدا "هناك اجماع كامل بين احزابنا على الأهداف، المطالَب والتعريف ولكن لا ذكر للوسيلة الصحيحة والناجعة للوصول الى هذه الأهداف.

هناك موقف واضح من الصهيونية، وتحليل الوضع السياسي السابق والحالي وبأننا امام خطر تاريخي، ولكن أوجه الاختلاف:  من هو الشريك؟ الجميع متفق على معسكر ديموقراطي ولكن مع من؟ أيمن عودة صرح بانه مع تحالف مرحلي استراريجي مع كل من يدعو لاسقاط الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة. هناك اختلاف على دائرة الشرعية. علينا ان نجد الجسر بين أوجه التباين وهذا ممكن وغير مستحيل.

عضو الكنيست جمعة الزبارقة الذي يمثل النقب عن التجمع الوطني أكد نحن في البرلمان لنطالب بحقوق جماعية وليس فردية ولنمثل الجماهير العربية وليس للحصول على مساواة في التأمين الوطني!ظ في كل سنة، يهدم اكثر من ١٢٠٠ بيت في النقب ويمر عليه مرور الكرام. ٨٢٪  من الجماهير العربية في البلاد تؤيد انتخاب مباشر للجنة المتابعة، هذا يقول بان شعبنا بحاجة لإطار مستقل جامع ثقافيا وسياسيا واجتماعيا. وجودنا في لجنة المتابعة هو ثمن. نحن بحاجة لصندوق قومي لدعم لجنة المتابعة ومؤسسات شعبنا. وحول اقتراح رصد الموارد المالية والبشرية لصالح العمل الجماعي اكد الزبارقة "أنا مستعد ان أخصص احد مساعدي البرلمانيين لدعم عمل لجنة المتابعة واقترح مناقشة الفكرة مع باقي اعضاء الكنيست".

وحول عمل لجنة المتابعة اضاف شرف حسان: |لجنة المتابعة أصبحت في السنوات الاخيرة كالمتهم الأساسي في اخطاء وازمات العمل السياسي. هذه المسؤوليات تقع على جميع الأحزاب. هناك تراجع في انتخابات لجان اخرى، لجان الطلاب العرب في الجامعات أو لجان أمور الطلاب في المدارس... لنبدأ من هناك. حتى اللحظة، لا نعرف، كجماهير عربية، التعامل مع التعددية.

نهاد علي:  نقص المبادرات هو اشكالية هامة داخل مجتمعنا في الداخل. هناك حراكات إثنو قومي في العالم يمكن ان نتعلم ونتمثل منها.  عملية الاندماج والذوبان غير موجودة في الداخل بين المجتمع العربي واليهودي، ان كان في قضية التجنيد أو ذوبان المجتمعان. قوة اليمين الايديولوجي ليست بتزايد، قوة اليمين الشعبوي هي التي تتزايد.

واضاف عضو الكنيست جمعة الزبارقة: أخفقت القيادات العربية في  اختراق الرأي العام الاسرائيلي  واختراق رأي الاعلام الاسرائيلي المرئي، المسموع  والمكتوب".

 

 

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل