التحريض السياسي ضد الفئات المستضعفة يهدد حياة المدنيين - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

التحريض السياسي ضد الفئات المستضعفة يهدد حياة المدنيين

شارك مع أصدقائك

وقد حضر المؤتمر العشرات من ممثلي المنظمات والقادة السياسيين والصحفيين والموظفين الدبلوماسيين الأجانب والطلاب. وخلال المؤتمر، قدم مركز مساواة ورقة موقف، بالإضافة الى معرض صور حول التحريض السياسي ضد السكان العرب خلال الحرائق التي اندلعت في منطقة حيفا بادر الى تنظيمه مركز مساواة مع الصندوق الجديد.

افتتحت المؤتمر عضو الكنيست كسينيا سفيتلوفا والتي تحدثت عن اهمية العمل على التمثيل الصحيح للجميع في وسائل الإعلام. وأضافت "لا يوجد تمثيل مناسب للعرب، الاثيوبيين والروس في المؤسسات الإعلامية. وقد وجهت سؤالها للسلطة الثانية للتلفزيون والراديو في هذه القضية ولكن لم نتلق اجابة محددة ".

وتحدثت السيدة يوديت ستيلمخ، ممثلة عن مؤسسة فريديريخ ايبرت عن أهمية الخطاب العام حول حقوق الإنسان ودور وسائل الإعلام في التعامل والحد من التحريض.

قدم جعفر فرح مدير مركز مساواة ورقة موقف وشدد على أهمية الحفاظ على قيم الديمقراطية والمساواة عن طريق الحد من التحريض في وسائل الإعلام، وخاصة تلك التي تصدر عن القيادات السياسية والدينية. كما وتحدث فرح عن التحريض الذي يؤدي إلى نزع الشرعية عن جميع المواطنين وبالأخص الجماهير العربية: "في الواقع، وسائل الاعلام الاسرائيلية هي اداة للأحزاب الحاكمة للتحريض ضد الفئات المستضعفة والضحايا الرئيسيون هم العرب، ولكن مجموعات أخرى بين حين واخر تصبح هي ايضا ضحية التحريض السياسي المتبع ومنهم: المهاجرين الأفارقة، اليهود المتدينين ، الاشكناز، اليهود الشرقيين ومن الاصل الاثيوبي. التجاهل التام وعدم معالجة مسألة التحريض يهدد حياة الإنسان كما حدث خلال مظاهرات عام 2000 والهجوم الذي شنه الجندي نتان زادة في شفاعمرواو خلال وبعد قتل المربي يعقوب ابو القيعان في ام الحيران وكفر قاسم ".

وتحدث عضو الكنيست عيساوي فريج، حول الصعوبات التي يواجهها العرب في اختراق وسائل الإعلام العبرية: "وسائل الإعلام العبرية  تحاول دائما ايجاد ملجأ للتحريض ضد المواطنين العرب، من وجهة نظرهم السكان العرب هدفا سهلا" كما وتحدث عن التغطية الإعلامية لأحداث العنف في كفر قاسم قبل بضعة أشهر، وقال ظل الخطاب المشترك يجب ان يصل ايضا إلى الجمهور اليهودي: "علينا الوصول إلى الناس في المجتمع اليهودي  لإظهار الضوء الحقيقي للعرب."

كما وتحدثت افيجال كورمس، مديرة المنح في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان في الصندوق الجديد شاكرة مركز مساواة لتنظيم المؤتمر وتحدثت عن صعوبات وسائل الاعلام في ان تكون موضوعية كما وشددت: "من المهم أن نشير إلى أهمية دور الإعلام المستقل وانتقادات المجتمع المدني من الحكومة والمسؤولين المنتخبين" وأشارت أيضا لرفض إدارة الكنيست عرض الصور التي تم التقاطها أثناء الحريق في حيفا خارج قاعة المؤتمر. وعرضت هذه الصور على الشاشات طوال فترة انعقاد المؤتمر.

عضو الكنيست جمعة الزبارقة، تحدث عن التغطية المهينة والتحريضية  للقادة العرب في الصحف الإسرائيلية وأشار أيضا على أهمية وسائل الإعلام في الحفاظ على الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان: "أدعو جميع الصحفيين والصحافة حراسة الديمقراطية وحقوق الإنسان ".

وتحدثت عضو الكنيست زهافا غال حول العنف ضد العرب في ظل التحريض: "الدم العربي هو أقل كثافة، وهذا يظهر بشكل واضح عندما ندقق في نوعية التحقيق السطحية المهملة التي نفذت بعد أحداث العنف وبالطبع وظيفة وسائل الإعلام في التحقيق الخاطئ في مثل هذه الحوادث". كما وأشارت إلى أهمية التمثيل العربي في توجه أكثر إيجابية أمام الجمهور االيهودي وينبغي أن يكون تعبيرا عن حالة الجمهور العربي.

رائد أبو القيعان، رئيس اللجنة المحلية في ام الحيران الذي عانى من التحريض غير المسبوق بعد أحداث كانون الثاني 2017 تحدث عن التحريض ضد الشهيد يعقوب أبو القيعان من قبل الشرطة ووسائل الإعلام باعتباره قام بعملية استشهادية وانه من صفوف داعش، وكيف أن هذا التحريض عزز الموقف ضد أهالي ام الحيران ومطلبهم العادل بحقهم في الارض والمسكن.

عضو الكنيست ميخال روزين، تحدثت عن المحرض الرئيسي وهو الخطاب العنصري من قبل الحكومة والشرطة، وخاصة ضد الجمهور العربي: "كثيرا ما يحدث في وسائل الإعلام هو غياب الخط الأخضر. وسائل الاعلام تنشر الخطاب الإعلامي التحريضي ضد العرب بدون محاسبة المحرضين ". وأكدت روزين أيضا أن الغالبية العظمى من المعتقلين بسبب التحريض على الشبكات الاجتماعية هي في الواقع عرب، على الرغم من كميات التحريض العلني من قبل اليهود على مختلف الشبكات الاجتماعية دون اتخاذ اجراءات قانونية بحقهم.

واقترحت عضو الكنيست كسينيا سفيتلوفا لقاء مع مديري الشبكات الاجتماعية في البلاد ومناقشة هذه المسألة.

يوأب ايتيأيل مصور ومراسل في راديو حيفا تحدث عن التحريض ضد الجمهور العربي أثناء حريق الكرمل "بدلا من التحقيق في الأحداث والوصول الى الحقيقة، قررت وسائل الإعلام اعتماد تصريحات مثيرة للجدل لرئيس الوزراء، وزير الأمن العام ومفوض الشرطة. " فضلا عن الصور التي اتخذها  وقدمها خلال المؤتمر. صور أظهرت رجال الاطفاء الفلسطينية الذين ساعدوا في إطفاء الحرائق، والتعاون بين السكان العرب في حيفا واليهود .

وشارك في المؤتمر يوسي بارموحا، المدير التنفيذي لنقابة الصحفيين حول تدني تمثيل العرب في وسائل الإعلام الإسرائيلية: "أربعة مواطنين عرب فقط مراسلون في صحيفة "هأرتس"، أن العنصرية ضد العرب تبدأ من التوظيف " هذه المسألة تتطلب معالجة شاملة: "لا يعقل بأن يقوم بالتحريض رئيس الحكومة ضد العرب ويطالب السكان اليهود المستضعفون التوجه الى الصناديق مكانهم "

عضو الكنيست زهير بهلول: " الشيطان وجد له مقعد في هذا المبنى. يشرعون قوانين مناهضة  للديمقراطية  ولا يوجد شخص واحد لتغطية ذلك . الجمهور لا يعرف قانون المواطنة ، تحدث هنا حملة  من قبل الاعلام شريكة مع ما يحدث من عنصرية في الكنيست .

استعرضت خلود مصالحة من مركز اعلام  بعض البيانات عن التحريض الإعلامي ضد المجتمعات في إسرائيل ". معظم التغطية التحريضية تنشر في صحيفة "إسرائيل اليوم"، NRG معاريف ويديعوت احرونوت وموقع والا. "المصدر الرئيسي للتحريض هو للسياسيين وثم تأتي الشرطة والجيش".

أمجد شبيطة من جمعية سيكوي واورن فراسكو من العين السابعة (هعايين هشبعيت)، تحدثا عن التعاون بينهما في بناء "مؤشر تمثيل العرب في وسائل الإعلام العبرية" وكيفية تأثير تمثيل العرب على التغطية الإعلامية للمواطنين العرب في اسرائيل.

المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمكافحة العنصرية تحدث عن توازن الخطاب الديمقراطي في الشبكات الاجتماعية، واستعرض مشروع "تدريب أمناء مكافحة العنصرية". وتحدث عثمان أيضا عن أهمية هذه المبادرة في مكافحة العنصرية والتحريض وليس فقط من خلال ردة فعل.

د. الا شيانسكا، ممثلة عن جمعية موريشتينو تحدثت أيضا عن عدم تمثيل العرب والروس في وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه لا يوجد أي لهجة وأي إشارة إلى الخلفية الاثنية او اللغوية المتنوعة". واضافت  "الشباب يجب أن تأخذ الأمر بأيديهم حتى نتمكن من معالجة مسألة التمثيل ورؤساء البلديات ترفض تشجيع التعاون بين اليهود والعرب "

يعقوب ابراهيم المتحدث باسم صندوق إبراهيم تحدث عن أهمية مشاركة الصحفيين العرب في وسائل الإعلام الإسرائيلية: " عندما كنت أرغب في دراسة الاتصالات، علمت ان التمثيل العربي في وسائل الإعلام يصل -0.03٪ !"

اوري نروب من المركز التصحيحي للدين والدولة تحدث  "في القناة 20 هناك تحريض غير مسبوق وغير معالج من قبل مجلس قناة الكوابل، في قناة مورشت هناك تحريض ضد المرأة من الجدار والإصلاح" وقد قدم نموذج على ذلك تغريدة عضو الكنيست بتسلئل سموتريش على "تويتر" عندما قارن العرب "الراكعين " نحو الجنود اليهود ب "العبيد".

 أكد أعضاء الكنيست عيساوي فريج وجمعة الزبارقة على أهمية بناء استراتيجية في الرأي العام العربي لتحسين صورة العرب في وسائل الإعلام العبرية.

حمدان الخطيب، وهو طالب في المدرسة الثانوية الذي شارك في المؤتمر كجزء من ورش العمل للشباب في مركز مساواة، تحدث بحماس في اللغة الإنجليزية، مشددا على أهمية الأخوة والصداقة والتعاون يجب أن يكون بين جميع القطاعات. واختتمت المؤتمر عضو الكنيست كسينيا سفيتلوفا، مشددة على أهمية وحدة النضال ووحدة القوى ضد وسائل الاعللام المحرضة ودعم وسائل الإعلام موضوعية مستقلة من اجل مستقبل أفضل.

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل