النضال في مواجهة المصادرة ولتحصيل الإعتراف أحرز تقدما ويجب مواصلته - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

النضال في مواجهة المصادرة ولتحصيل الإعتراف أحرز تقدما ويجب مواصلته

شارك مع أصدقائك

أكد مدير مركز مساواة جعفر فرح ان النضال في مواجهة المصادرة ولتحصيل الاعتراف في القرى غير المعترف فيها خصوصا في الشمال قد أحرز تقدما ويجب مواصلته لإستعادة الأراضي التي صودرت وضمان التخطيط المطلوب لتطوير قرانا.  ومن جهة ثانية أكد فرح "نجحت الحكومة في زج العائلات العربية داخل مسطحات بناء تؤدي الى صدامات أجتماعية وعائلية عميقة وتلقي بمسؤولية أزمة التخطيط على السلطات المحلية العربية". وقدم فرح مداخلته خلال ندوة حول كتاب جديد أصدره د. حاتم خوري بعنوان "تواقيع على الرمل" يوثق تجربة جمعية أبناء أبرشية الجليل.
 
وحذر فرح من تحويل النضال على الأوقاف والأراضي الى نضال ديني يقتصر على أبناء طائفة معينة مؤكدا على أهمية تحويل النضال على الأوقاف الإسلامية والمسيحية والدرزية الى البعد القومي والحقوفي. "ممنوع ان نقبل في إستمرار مصادرة الوقف الإسلامي وعلى المسيحي طرح موضوع الاوقاف الاسلامية الى جانب المسلمين وعلينا جميعا ضمان رصد الأوقاف لصالح مجتمعنا وهي مورد هام هناك من يحاوله مصادرته او خصخصته للسيطرة على ما تبقى من موارد مجتمعية".
 
وفي تحليل لتطور النضال في مواجهة المصادرة أشار فرح الى نجاح الجماهير العربية بقيادة لجنة الدفاع عن الأراضي في إلغاء أوامر إغلاق المنطقة 9 وما يعرف في منطقة المل في أعقاب يوم الأرض عام 1976 كما نجحت الجماهير العربية في تحصيل الاعتراف في غالبية القرى غير المعترف فيها في الجليل وذلك بقيادة لجنة الأربعين والأحزاب السياسية حيث بدأ الاعتراف فعليا عام 1993 واستمر لأكثر من 10 سنوات ويمكن ان نزور عين حوض والضميدة والخوالد ونشاهد إنجاز نضال أهل القرى وجماهيرنا العربية بقيادة لجنة الأربعين والهيئات الشعبية والتمثيلية والحزبية. وأكد فرح ان المعركة على العراقيب وعودة برعم وإقرث هي مرحلة في النضال لتحصيل الحق في الآرض وإلغاء مصادرة الآراضي والحق في السكن والتخطيط وهذه حقوق أساسية تنص عليها مواثيق حقوق الانسان الدولية ويجب العمل على إلغاء القوانين التي تسمح بمصادرة أملاك الأوقاف. وأشار في نفس الوقت الى أهمية الادارة السليمة لمؤسساتنا البلدية والدينية والاجتماعية والاهلية واهمية المشاركة في بناء هذه المؤسسات والحفاظ عليها وتطويرها.
 
وأشار فرح الى أهمية توثيق العمل النضالي للمؤسسات المختلفة وأشاد في المجهود الذي قام فيه د. حاتم خوري في توثيق تجربة جمعية أبناء أبرشية الجليل في منع التفريط في الآرض وأملاك طائفة الروم الكاثوليك وهي معركة تستكمل معركة جمعية المبادرة الاسلامية في منع التفريط وبيع أملاك الوقف الإسلامي في مدينة حيفا والتي وثقها الاستاذ فتحي فوراني. "تواقيع على الرمل" هو تكملة لكتاب الاستاذ فتحي فوراني "دفاعا عن الجذور" والذي وثق تجربة الدفاع عن الأوقاف الإسلامية في مدينة حيفا. ونوه فرح الى أهمية مشروع بناء أرشيف مجتمعي يوثق تجربة شعبنا ويمنح الأجيال الناشئة فرصة التعلم وتطوير أساليب نضالية جديدة تعتمد على تراكم التجارب. ونوه الى إختفاء غالبية وثائق لجنة الدفاع عن الأراضي والتي قادت أهم نضال في الدفاع عن الأراضي للجماهير العربية. ودعى من يملك وثائق عن عمل لجنة الدفاع عن الأراضي ولجنة الأربعين لنشرها لمنع ضياعها وليتمكن شعبنا من التعلم وتوثيق هذه التجارب التي يمكن إعتبارها من أهم المراحل في تثبيت وتطوير وجودنا الحضاري في وطننا.
 
 

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل