جمعيات الثقافة العربية تفتتح آذار الثقافة بتكريم عدد من مسانديها - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

جمعيات الثقافة العربية تفتتح آذار الثقافة بتكريم عدد من مسانديها

شارك مع أصدقائك

وقد افتتحت الحفل وأدارته الإعلامية إيمان القاسم سليمان، حيث افتتحت قائلة "نحن شعب الثقافة والحضارة.. الأدب والفكر.. الفن الراقي والرسالة الأصيلة.. سنحمي ثقافتنا بكل مكوناتها من مسرح، رسم، فن تشكيلي، رقص، أدب، سينما، غناء، موسيقى وحتى التطريز وسنصونها، وشرف لي دعوتي للمشاركة في هذا الحفل لأساهم في دعم ثقافتنا العربية". وشمل الحفل أيضاً عروضاً موسيقية وفنية لفرقة ترشيحا للموسيقى العربية بقيادة الفنان نسيم دكور ومشاركة الفنانة روزان خوري، فرقة موال بقيادة نهاد ومعين شمشوم، فرقة سلمى بقيادة الفنانة فريال خشيبون، وقد قدموا معزوفات موسيقية من الطرب الأصيل، وعروضاً من الرقصات التراثية والرقصات الحديثة بمشاركة عشرات الفنانين في لوحات استعراضية راقية أبهرت الجمهور.

وتحدث الفنان لطف نويصر، رئيس جمعية منتدى الجمعيات الثقافية العربية ومدير مسرح حنين بمقطع عبّر من خلاله عن وضع الجمعيات، وما تمر به من صعوبات مالية ووضع الثقافة في ظل متغيرات اجتماعية وتكنولوجية، وشكر المكرمين على عملهم لدعم المشهد الثقافي العربي.
ومن جهته قدم مدير المنتدى، ألبير اندراوس، عرضاً محوسباً عن ابرز محطات عمل المنتدى، الرؤيا والتحديات، التمويل والدعم مقابل الاحتياجات، التواصل مع وزارة الثقافة متمثلة بالآنسة لبنى زعبي، مديرة دائرة الثقافة العربية والمهنية التي تمتاز بها وإخلاصها وتفانيها من اجل مجتمعها العربي من موقعها ووظيفتها، وتحدث عن التواصل مع النائب احمد الطيبي الذي يرافقهم عن كثب، حيث عقد سلسلة اجتماعات وجلسات أدت إلى نجاحه في تحصيل ميزانيات دعم للجمعيات الثقافية، وعلى ذلك رأى المنتدى أهمية للتعبير له عن التقدير لهذه الجهود والانجازات. كما قدّم اندراوس أبرز خطط العمل المستقبلية لزيادة الدعم والتمثيل الثقافي والسعي للمزيد من التنظيم واقامة الهيئات والنقابات لرفع نجاعة العمل من اجل الثقافة العربية.


وبعد أن قُدّمت دروع التكريم التي نقشت عليها مقولة محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة" لكل من النائب أحمد الطيبي، وجعفر فرح، مدير مركز مساواة، ولبنى زعبي، مديرة دائرة الثقافة العربية وبالنيابة عنها عبير عبود، مديرة طلبات الدعم في الوزارة، وأوريت لرنر، مديرة المكتب الإعلامي "أمباكت" على مواكبة عمل المنتدى ودعمه، ألقى النائب أحمد الطيبي كلمة تطرق فيها إلى الاجتماعات المتبادلة التي عقدها مع المنتدى من جهة، وتواصله مع اندراوس وفرح وطاقم العمل، والاجتماعات والتوجهات للمسؤولين والطرح في لجنة المالية واقتناص الفرصة لضمان الموافقة على تمرير المبلغ الأخير المذكور وما سبقه من مبالغ جارية لمجالات البحث العلمي والرياضة والمراكز الثقافية. وأوضح الطيبي انه يرى في ذلك حقًّا للجماهير العربية، وأوضح انه بمجرد تحويل الميزانيات فعلياً فإن توزيعها كان وفقاً لمعايير المنتدى وعلى الجمعيات مباشرة من خلال الوزارة بدون تدخل أحد، وأعرب عن أهمية الثقافة كمركّب ومكوّن أساسي أمام الهجمة على حرية الثقافة العربية ومحاولات التضييق والخنق والحرمان من الميزانيات. ومن جهة أخرى، أشار الطيبي إلى أهمية احترام التعددية في مجتمعنا العربي وتقبّل الآخر على اختلاف الأيديولوجيات الفكرية والدينية والاجتماعية مشدّدًا على رفضه موضة التخوين والتكفير وإلغاء الآخر، "فنحن مجتمع فيه قوس قزح وليس مجتمع اللون الواحد". ودعا الطيبي إلى رفض العنف كوسيلة للتعبير عن الرأي.
وتابع قائلاً: لكل من يتساءل ماذا يفعل لنا النواب العرب، هذا دليل على أننا نعمل من أجل قضايا مجتمعنا الحياتية اليومية، ورغم كوني نائباً عربياً وفي المعارضة، فهناك انجازات نحققها مثل تحصيل الميزانيات، واقتراحات القوانين، وآخرها قانون تخفيض رسوم شارع 6 الذي نسعى لتمريره، وهو قانون استهلاكي بحت من أجل المواطن في البلاد. وتطرّق الطيبي الى عمل مركز مساواة، معتبرًا أنّه من أنشط المُحشّدين في الكنيست الذين يطرحون ويواكبون عمل النواب، وقال انه يلحّ باستمرار، ودون تعب، حتى نستمر نحن في مواكبتنا للقضية، إذ يواكب عمل النواب ورؤساء السلطات المحلية.
واضاف الطيبي: انا أعارض ما قاله نزار قباني من أنّ هناك ثقافة واحدة هي ثقافة القوّة، اذ قال: “سيدتي الثقافة هي ليست عدد الكتب التي أقرأها وأنما عدد الرصاصات التي أطلقها”. أنا أقول “إن التعليم والإبداع والثقافة هي سلاح المقموعين والمستضعفين والأقليات القومية وهي أداة نقفز من خلالها فوق أسوار الاستبداد والعنصرية”. وأضاف الطيبي: أما الأخت لبنى زعبي، فهي أيضاً تقوم بدورها الهام وتستحق التقدير على عملها في دائرة الثقافة ليتمّ هذا الانجاز المشترك.

وأنهى الطيبي الذي شكر كل المنتدى وادارته ومركز مساواة ومديره جعفر فرح ولبنى زعبي والفرق الفنية، قائلاً: جئتُ مُكرَّماً وخرجتُ مُكرِّماً لمثقفينا وفنّانينا. شكرًا لكم لتميّزكم وأدائكم.

أما جعفر فرح، مدير مركز مساواة، فقال في كلمته بُعيد التكريم إن الجمعيات الثقافية تستحق المساعي التي بُذلت من أجلها وهذا الحفل هو دليل على التقدير المتبادل، وعلى ان الفنانين يُثمّنون عالياً من يسعى من أجلهم. واجب على رؤساء السلطات المحلية وضع الثقافة في اعلى درجات اهتمام عملهم البلدي. واستعرض فرح مراحل العمل والتعاون مع النائب احمد الطيبي في تحصيل الميزانيات، كما شدد على أهمية التكاتف المجتمعي وتجاوز أي اختلافات داخلية، لأن الخلافات الداخلية هي ما يطمع به مَن لا يريدون خير المجتمع العربيّ. كما استذكر فرح الأديب الراحل سلمان ناطور الذي كان له دور هامّ ومركزيّ في بلورة سياسة عمل ممنهجة ومنظمة لدعم الثقافة والحفاظ عليها.

وقال فرح: "اسمحوا لي أن اقدم هذا التكريم الى عدد من الاشخاص والمؤسسات، وأوّلهم الصديق والكاتب والروائي والممثل الراحل سلمان ناطور، الذي رافق وأشرف على مشروعنا في تطوير الثقافة وفضاءاتها، ومعه الزميلة عرين عابدي والمحاميان سامح عراقي وجواد قاسم، والمحامي عامي هولاندر والناشط والمعلم علي مواسي والزميلة رانية لحام، ولكل المؤسسات والأفراد المبدعين العاملين على إنتاج الثقافة وتعميمها في كل بيت، علمًا اننا نعمل كمؤسسة لتحصيل الحقوق الثقافية الى جانب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

وأكّد فرح خلال مداخلته: "نتشرّف من على هذه المنصة أن نطلق "آذار الثقافة 2016"، وهدفنا مشاركة 20,000 الف إنسان في فعاليات ثقافية متنوّعة تشمل يوم المرأة ويوم الثقافة الفلسطينية ويوم الأم ويوم الأرض، حيث سنعمل على إطلاق كتاب الموسيقى بالتعاون مع جمعية المشغل وتعميم عشرات الأعمال الفنية في عدد كبير من البلدات وسنعمل على تشجيع فتح مزيد من المكتبات وتشجيع الكتابة الإبداعية".

وتطرّق فرح خلال كلمته إلى أهداف مركز مساواة في المجال الثقافي: "هدفنا إعادة فتح العالم العربي امام المبدع والفنان الفلسطيني من أبواب غير فئوية، وتحصيل حقنا في الميزانيات، ووصلنا هذا العام الى 20 مليونًا ونريد تحصيل 50 مليونًا على الأقل، مشيرًا الى التماس مركز مساواة ضد وزارة الثقافة. وأضاف: نريد محاورة اليهودي والأجنبي بثقافتنا العربية والفلسطينية الحرة، ونريد العمل على توسيع حيز حرية التعبير والإبداع، وهدفنا ألا يقتصر اللقاء مع الثقافة على بلد معين أو فئة معينة أو طبقة اقتصادية معينة، فللفقير ولبنت القرية غير المعترف بها في النقب الحقّ في الاستمتاع بالإنتاج الثقافي".

واقترح فرح على من يريد أن يكافح العنف أن يستثمر في الثقافة التي تحمي ذاكرة الإنسان، وأضاف: "لا يمكن أن يمرّ هذا الحدث بدون أن نتطرق إلى ما يحدث من محاولات لقمع الحريات الثقافية داخل مجتمعنا. فقضيّة فيلم عمر وما يحدث في باقة الغربية وصمة عار على مجتمع يطالب بحرّيته وحقوقه. نواجه سلطة نجحت في تجهيل هوامش مجتمعنا وعلينا مواجهة التجهيل والتكفير بثقة في مشروعنا الوطني التحرري. فشعب الكتاب هو الشعب الذي ينجح في صناعة تقنيات المعلومات وشعوب التجهيل بقيت مهمشة تعاني من حرب أهلية. دعونا نخرج من هذا اللقاء بأكثر قوة لنبني الإبداع والثقافة".

وتحدّثت عبير عبود مديرة طلبات الدعم في وزارة الثقافة، وبالنيابة عن لبنى زعبي مديرة دائرة الثقافة العربية حول برنامج عمل القسم ورؤيته لدعم الثقافة العربية والاجتماعات والتواصل المستمر ومحاولات تحصيل أقصى ما يمكن من ميزانيات ونشاطات ثقافية.
أما أوريت لرنر، مديرة مكتب "إمباكت"، فشكرت المنتدى على هذه اللفتة الكريمة وتحدثت عن أهمية العمل المشترك.


 

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل