التعددية القومية والاجتماعية والثقافية قد توفر فرص لتغيير الواقع الدموي الذي نعيشه - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

التعددية القومية والاجتماعية والثقافية قد توفر فرص لتغيير الواقع الدموي الذي نعيشه

شارك مع أصدقائك

الندوة الافتتاحية لمؤتمر التعددية الثقافية والقومية

 

افتتح الجلسة السيد جعفر فرح مدير مركز مساواة مشيرًا الى الازمة التي تمر فيها المنطقة بسبب غياب رؤيا تتجاوب مع تطلعات الشعوب التي تعاني من الحرب والدمار، والى أهمية دراسة تجارب اقليمية ودولية في بناء مستقبل أفضل للجميع. وأكد على أهمية توفير ترجمة فورية لأربع لغات على الرغم من صعوبة هذه المهمة لنتحدث مع بعضنا البعض وفهم بعضنا البعض، بهدف إيصال الرسائل لجميع الحاضرين، على أمل أن تتبنى المؤسسات الاهلية والبلدية والحكومية والبرلمانية هذا النهج في احترام التنوع القومي واللغوي والثقافي.

بعدها تناولت د. ميسون ارشيد شحادة أهمية فهم الفجوة الاجتماعية بين اللغتين العربية والعبرية في إسرائيل، مشيرة إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها المجتمع العربي. وركزت على الظلم الاجتماعي والسياسي الذي يعاني منه العرب في إسرائيل، حيث يتعرضون للتهميش والتمييز في العديد من المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والتعليم. كما تطرقت للتحديات التي يواجهها الأفراد العرب في تحديد هويتهم الثقافية واللغوية، وذلك نتيجة للتأثيرات المتعددة التي تشمل مكانة اللغة والتربية والثقافة. وشددت على أن هذه التحديات تؤثر على التواصل والتفاهم بين أفراد المجتمع العربي والعبري، وتعيق عملية التفاهم بين المجتمعات.

تكلمت بروفيسور نوريت الفاسي عن الفصل والتمييز الذي كان موجودًا عبر التاريخ، حيث يتم التفريق بين الفصل الداخلي الذي ينبع من دوافع داخلية للحفاظ على الثقافة واللغة والدين، والفصل الخارجي الذي فُرض عبر تصميم المكان والحيز العام بواسطة سياسة التخطيط. وحذرت ان الانفصال في المجتمعات المنفصلة، إلى غياب التفاعل وسهولة تكوين الأفكار السلبية، بينما تشجع المجتمعات التعددية على التسامح والتفهم. تعتبر المدارس ذات اللغتين والتعددية الثقافية أمثلة على النهج في التنوع".

أضاف بروفيسور أمل جمال أن اللغة التي نستخدمها تؤثر على رؤيتنا للعالم، ويجب علينا التساؤل عما إذا كان التنوع والتعددية يمكن أن يزدهر ضمن الهوية الوطنية الحالية. حيث تلعب السياسات الوطنية دورًا هامًا في تشكيل التصورات حول الهويات السائدة والأقليات، وتحديد توجه المجتمع. ومع ذلك، يتطلب التغيير إصلاح هذه السياسات لتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة. على الرغم من أن المجتمعات ديناميكية، فإن إسرائيل تفتقر إلى هوية مدنية موحدة تنطبق على جميع المواطنين، ولا يوجد دافع حكومي كبير لتعزيز ذلك. من المهم تحديد الفرق بين السياسات الوطنية والتجليات الاجتماعية والأيديولوجية لرؤى الناس، حيث يشير هذا إلى الاستعداد للتغيير والتطور في المجتمع الإسرائيلي.

صرحت السيدة أولغا باكوشلسكي بأن عدد الطلاب العرب الذين يرغبون في الدراسة في روسيا قد تضاعف نتيجة الأحداث والحرب الجارية. وأوضحت أن هناك قواسم مشتركة بين المهاجرين من اصول روسية والمجتمع العربي أكثر مما يتصور البعض. وأكدت أنه بعد قانون القومية، تم اعتبار العديد من المجموعات العرقية هامشية مقارنة باليهود، داعية إلى ضرورة مطالبة الجميع بتغيير هذا الواقع.

أكد السيد إيغور كاميلكيك، مدير جمعية دور موريا، أن الأشخاص الناطقين بالروسية من دول الاتحاد السوفيتي السابق يتمتعون بهوية ثقافية ولغوية مميزة. وشدد على أهمية الاعتراف بهذه الهويات وضرورة السماح بتعدد الثقافات واللغات في المجتمع.

تحدث بروفيسور أورن يفتاحئيل عن دور المجتمع المدني في تحقيق التغييرات الفعّالة، وهناك تفاؤل بالإمكانيات المتاحة لهذا الدور. اهتم بالتركيز على التنوع الثقافي في الدولة الإسرائيلية يكشف عن واقعها كنظام عرقي، حيث تتجلى هذه الحالة ليس فقط في الانقسام بين اليهود الصهيونيين والعرب الفلسطينيين، بل أيضًا بين مجموعات عرقية مختلفة داخل المجتمع. حيث قال ان التعددية تتجاوز مجرد التعايش، بل تتعلق بجودة العلاقات والتفاعلات بين هذه المجموعات. يجب التركيز على معالجة سياسات الفصل لتسهيل الحوار الفعّال وضمان وجود ومشاركة عادلة لجميع الفئات في المجالات العامة.

اختتمت الجلسة مع التأكيد على أهمية التواصل والتعلم من تجارب بعضنا البعض للمساهمة في بناء مستقبل أفضل. تم الاشارة إلى تحديات الفجوات الاجتماعية بين اللغتين العربية والعبرية في إسرائيل، مؤكدًا على الظلم الاجتماعي والسياسي الذي يواجهه العرب في البلاد. وأكد على أهمية فهم هذه التحديات لتحقيق التواصل والتفاهم بين المجتمعات.

 

يمكن مشاهدة الحوار على الرابط التالي :

 

https://youtu.be/bmHv_dQCDvM?si=pSP2gT-W5mchATIk


 

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل