مقترح مركز مساواة إغلاق الفجوات باحياء حيفا العربية بأعقاب الانتخابات.
جعفر فرح – مدير مركز مساواة
نتوقع. نعم نتوقع. بأعقاب نتائج الانتخابات لعضوية ورئاسة البلدية ان يحصل تغيير جوهري بتعامل البلدية مع حاجات الجمهور العربي في المدينة. فان انتخاب أربعة أعضاء عرب : رجا زعاترة وفاخر بيادسة (الجبهة) وسالي عبد (أغلبية البلد) وشربل دكور (التجمع) يجب ان يترجم الى برنامج عمل تتبناه إدارة بلدية حيفا القادمة. وقد قام رئيس البلدية المنتخب يونا ياهب ومعه عدد من أعضاء البلدية من حزبه وبينهم صوفي نكاش وراني وداني بسلر بزيارة المؤسسات الاهلية والدينية والعربية والالتزام بتغيير وضع تعامل البلدية مع المجتمع العربي الحيفاوي والذي عانى من تمييز ممنهج لفترات طويلة.
وعلى الرغم من عدم تجاوب التجمع وأغلبية البلد لتوجه الجبهة لبناء كتلة مشتركة للتفاوض مع يونا ياهب فمن المفهوم ضمنا أن تتشكل كتلة من الأعضاء العرب والتقدميين لتقسيم العمل وطرح القضايا التي تشغل بال المواطن العربي الحيفاوي في مجالات العمل المختلفة.
ما هي التحديات التي يجب أن نتعامل معها:
الأجواء السياسية والتحريض على العرب:
شهدنا خلال معركة الانتخابات انزلاقا خطيرا لدى بعض مرشحي رئاسة البلدية وعلى رأسهم يعقوب بوروسكي. حيث شهدنا عدد من بيانات التحريض العنصري على العرب وعلى تصويت العرب في الانتخابات. وشهدنا بايار 2021 اعتداءات دموية على احياء الألمانية والبلد التحتى. علينا الحصول على التزام واضح من رئيس البلدية وإدارة البلدية بقضايا مواجهة التحريض العنصري وخلايا الاستيطان التوراتية التي سيطرت على مدارس في حي الألمانية وقضية حرية التعبير عن الرأي.
قسم الهندسة والبنية التحتية في الأحياء المهمشة:
علينا وضع قضايا الأحياء المهمشة وبالاساس وادي النسناس والحليصة والبلد التحتي ووادي الصليب وحي الكرمل على رأس سلم أولويات بلدية حيفا في مجالات التخطيط والبناء والبنية التحتية. كما تتحمل البلدية مسؤولية تطوير حي عباس وحل مشكلة المواصلات داخل الحي.
يجب أن نضع قضية منطقة وادي السياح على رأس أولويات قسم الهندسة ومنع قرار اخلاء أهالي المنطقة من منازلهم.
التعليم العربي:
أثقلت وزارة التربية والتعليم وبلدية حيفا على المدارس الاهلية وعلى أهالي الطلاب بتكلفة التعليم والبنية التحتية. اذ يدرس اكثر من 70% من طلاب حيفا في المدارس الاهلية والتي يتم التمييز ضدها في تغطية تكاليف المعلم والبنية التحتية. وعلى الرغم من توفير الأموال على البلدية ووزارة التعليم من قبل الأهالي والمدارس تهمل البلدية المدارس الحكومية وتتجاهل حاجات المدارس الاهلية.
يجب وضع القضايا التالية على رأس سلم أولويات قسم التعليم في بلدية حيفا:
-
مدرسة حوار الحكومية – تطوير البناية واستصلاح البناية المغلقة.
-
مدرسة التعليم الخاص – تحتاج الى تطوير البنية التحتية وتحسين المواصلات
-
مدرسة حوار الاهلية – على البلدية تخصيص فوري لبناية ملائمة تحتضن المدرسة.
-
الكلية العربية الاورثوئكسية – تحتاج الى قطعة ارض لتوسيع المدرسة واستخدام قاعة رياضة.
-
مدرسة ماريوحنا – تحتاج الى تحسين البنية التحتية المجاورة
-
مدرسة في حي وادي الجمال ومداخل حيفا – يجب بناء مدرسة نامية في المنطقة
-
مدرسة الكبابير – تحتاج إلى تطوير لتستوعب عدد الطلاب في السنوات القادمة.
-
مدرسة الحليصة – تحتاج الى تطوير البنية التحتية المجاورة
-
المراكز الجماهيري والشباب – تحتاج كافة المراكز الجماهيرية العربية الى تطوير الخدمات التي تقدمها للجمهور
-
الحضانات اليومية: بنت بلدية حيفا أكثر من 110 حضانة يومية في أنحاء المدينة، وتجاهلت حاجة العائلات العربية لحضانات يومية من جيل 3 أشهر وحتى 3 سنوات. يجب توفير اطر مناسبة بشكل فوري.
قسم الرفاه الاجتماعي:
على البلدية بناء وحدات للتعامل مع العائلات التي تعاني من سياسة الإفقار وتوفير خدمة استنفاذ الحقوق. بهذا السياق يجب التعجيل ببرنامج الأمن الغذائي .
قسم الثقافة:
عاني قسم الثقافة في البلدية من تجاهل مقصود للثقافة العربية في تمويل النشاطات العادية ودمج العرب في المهرجانات مثل مهرجان السينما ومهرجان مسرح الأطفال ومهرجانات الصيف. يجب تخصيص ميزانيات لدمج الثقافة العربية في المهرجانات العامة ورصد الموارد البشرية والمالية لتنظيم المهرجانات في الاحياء العربية.
على البلدية تخصيص على الأقل 10 بنايات لاحتضان جمعيات الثقافة العربية وبالذات المسرح العربي.
بناء متحف عربي بحيفا:
حصل مركز مساواة قبل أربع سنوات على تعهد من مسؤول شركة المتاحف على تعهد لإقامة متحف عربي في المدينة. يجب على عضو البلدية سالي عبد والتي حصلت ملف المتاحف العمل على إقامة متحف عربي بأسرع وقت ممكن.
الشركات الاقتصادية:
تملك بلدية حيفا عدد من الشركات الاقتصادية والمؤسسات التي تعمل على تطوير الصناعة والتجارة والسياحة الى المدينة. يجب دمج العرب في مواقع اتخاذ القرارات في كافة الشركات والجمعيات التي تعمل تحت سقف بلدية حيفا.
دعم الجمعيات العربية:
تعاني الجمعيات العربية ، الاهلية والدينية، العاملة في مدينة حيفا من تضييقات عليها بواسطة منع الدعم أو جباية الارنونا. على البلدية تنمية العمل الأهلي في المدينة وتشكيل طاقم عمل وظيفته تخصيص البنايات والدعم المالي لضمان توسيع عمل الجمعيات ليتكامل مع عمل المؤسسات البلدية والحكومية. فمن غير المعقول ان يواصل "بيت النعمة" عمله بدعم الأفراد والعائلات المحتاجة بالموارد الشحيحة التي يتم تجنيدها فقط من خارج البلاد.
توظيف عرب في مواقع اتخاذ القرارات:
لتنفيذ برامج إغلاق الفجوات في كافة المجالات يجب تحسين التمثيل العربي في كافة أقسام البلدية. فيما يلي اقتراح اولي:
قسم الهندسة : يجب توظيف على الأقل 5 مهندسين لتحضير المخططات لتطوير الأحياء وبناء المدارس.
قسم التعليم: بعد تقاعد د. ماجد خمرة من قسم التعليم يجب العمل على تعيين مسؤولين عن إغلاق الفجوات في البنية التحتية في التعليم العربي ومسؤولين عن المدارس ثنائية اللغة والحضانات اليومية.
قسم الرفاه الاجتماعي: يجب تعيين مسوؤل/ة عن العائلات العربية الفقيرة وتخصيص الموارد لمتابعتها.
قسم الثقافة: يجب تعيين 4 موظفين عرب في قسم الثقافة للعمل على: المهرجانات – المسرح والسينما – البنية التحتية والمتحف.
الشركات الاقتصادية/: يجب ضمان تمثيل ملائم للعرب في كافة الشركات الاقتصادية البلدية وبمجالات: الصناعة، التجارة، السياحة والمطاعم.
الجمعيات البلدية: يجب تعيين عرب في إدارات كافة الجمعيات البلدية وعدم الاكتفاء ببيت الكرمة. وعلى أعضاء البلدية العرب المطالبة بفصل المكتبة العربية عن بيت الكرمة ونشاطه.
شركة المتاحف: هناك تغييب كامل للعرب في المتاحف العاملة في مدينة حيفا ويجب العمل على تعيين أعضاء إدارات في كافة المتاحف واستيعاب مهنيين عرب بوظائف إدارية مركزية وعدم الاكتفاء بمرشدين.
قسم محاسب البلدية: لم تقم البلدية بتعيين عرب بإدارة قسم المحاسبة في البلدية. على الإدارة الجديدة تعيين خبراء عرب بمجال تجنيد الموارد الحكومية لمشاريع يحتاجها المجتمع العربي. ويجب ضمان تمثيل عربي في إدارة كافة أقسام المحاسبة بما في ذلك قسم الارنونا والجباية.
قسم الاستشارة القانونية في البلدية: يجب إجراء تغيير جذري في قسم الاستشارة القانونية في بلدية حيفا لضمان تمثيل مناسب للقانونيين العرب.