تطوير المجتمع المدني العربي - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

تطوير المجتمع المدني العربي

شارك مع أصدقائك


 

خلفية:

يعاني المجتمع الفلسطيني من تمييز ممنهج من ناحية قانونية واقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية. إنطلقت المؤسسات الاهلية الفلسطينية في مبادرات متنوعة تهدف الى تنظيم الناس الى جانب العمل الحزبي والديني والاعلامي. تأخرت عملية إطلاق العمل الاهلي المنظم بسبب المنظومة القانونية الاسرائيلية التي عملت على مراقبة العمل المنظم ومنعه من التطور الطبيعي كما منعت عنه الموارد ولاحقته من خلال استخدام المؤسسات الادارية والامنية التي تتابع الجماهير العربية. وقد استخدمت الحكومات الاسرائيلية قوانين الطوارئ عام 2016 لإغلاق عدد كبير من المؤسسات الخدماتية والاعلامية والسياسية بحجة علاقتها وانتمائها للحركة الاسلامية. كما سنت الكنيست عدد من القوانين التي تهدف الى السيطرة السياسية على حرية التنظم وحرية التعبير ومنها قانون النكبة، تشريع قانون الطوارئ (2016) وقانون الجمعيات (2016).

 

يعتبر المجتمع المدني الاسرائيلي من أعمدة الحكم المركزية ويتعاون مع الاحزاب السياسية ومؤسسات الحكومة قبل إقامة الدولة. حيث أسست الحركات الصهيونية جمعيات نظمت خدمات الصحة، الغذاء، الزراعة، شراء الارض قبل اقامة الدولة وكان لها تأثيرا كبيرا على بناء مؤسسات الدولة. تواصل المؤسسات اليهودية العالمية والجمعيات الاسرائيلية تعاونها مع مؤسسات الحكومة. يعتبر المجتمع المدني الاسرائيلي اليهودي من أكبر القطاعات الاقتصادية اذ تشير التقارير الى انه يدير حوالي 13% من الناتج القومي. ويعتمد هذا القطاع على الدعم الحكومي، المدخول الذاتي والدعم من الجاليات اليهودية والمسيحية الصهيونية العالمية، كما يساهم قطاع الاعمال الاسرائيلي في دعم جزء من القطاع الاهلي اليهودي وخصوصا في مجال الرفاه والتعليم والصحة.

 

لم تتجاور نسبة الجمعيات العربية التي تنشط حاليا ال 5% وغالبيتها تعمل على المستوى المحلي، وتشير الدراسات الى ان جزء من الجمعيات المسجلة غير فعال. وتحصل الجمعيات العربية على أقل من 1% من ميزانية الدعم التي تقدم للجمعيات في اسرائيل. ويمكن الجزم ان غالبية الميزانيات المخصصة للمجتمع العربي تمر من خلال مؤسسات يهودية او مؤسسات يهودية عربية مما يمنع تطور طبيعي للعمل الاهلي العربي على أنواعه. ارتفعت وتيرة تنظيم العمل الاهلي العربي في بداية التسعينات ولكنها تراجعت في منتصف الالفين في أعقاب تطورات مختلفة منها الذاتية ومنها الاسرائيلية ومنها الدولية.

 

يهدف المشروع الى تطوير العمل الاهلي العربي الفلسطيني داخل اسرائيل من خلال تشجيع المبادرات المحلية وتنظيم الناس، وتحسين الحضور الشعبي والاعلامي، وتطوير شبكة محلية وتخصصية للعمل الاهلي الفلسطيني وتعميق الشراكة مع المجتمع المحلي والمرافعة لتحصيل الموارد للجماهير العربية عامة وللعمل الاهلي العربي خاصة.

 

يعتمد المشروع على دراسة أجراها مركز مساواة حول تحديات العمل الاهلي العربي في البلاد، اتضح فيها ان تطوير المؤسسات العربية يتطلب تعاونا وثيقا واستفادة من الموارد البشرية والتنظيمية والمالية والمهنية القائمة. فحجم التوقعات المجتمعية يرتفع مما يتطلب تنسيق الموارد وفي ظل هجوم الحكومة الاسرائيلية على العمل الاهلي.

تم تطوير البرنامج من قبل مركز مساواة وقد تم مؤخرا المصادقة عليه من قبل الاتحاد الاوروبي. وسينطلق بالتعاون مع:

مؤسسة الطفولة - في الناصرة ومنطقتها

جمعية التوجيه الدراسي، المشغل، متطوعون من أجل الانسانية - في حيفا ومنطقتها

منتدى جمعيات الثقافة - لمواصلة تطوير شبكة مؤسسات الثقافة العربية.

إنتماء وعطاء - في منطقة الطيرة والمثلث.

 

محاور المشروع:

-  دعم المبادرات الاهلية: مرافقة وتقديم الاستشارة لمبادرات اهلية جديدة.

تجنيد محلي للموارد وتطوير شبكة تمويل محلية للمشاريع الاهلية.

 تحسين الحضور الشعبي والاعلامي للمجتمع المدني الفلسطيني.

تنظيم أنشطة مرافعة محلية في مواضيع مختارة.

-  تطوير شبكة المرافعة االمحلية والدولية لدولية للعمل الاهلي.

-  توفير تغطية اعلامية لمبادرات العمل الاهلي.

 حملة تجنيد الموارد من خلال اليوم الوطني للعطاء والتطوع.

-   تطوير القوى البشرية العاملة في المؤسسات الاهلية.

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل