بمباردة مركز مساواة : المئات يشاركون في مؤتمر المكانة القانونية في مدينة الناصرة - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

بمباردة مركز مساواة : المئات يشاركون في مؤتمر المكانة القانونية في مدينة الناصرة

شارك مع أصدقائك

شارك يوم الجمعة أكثر من مئتي شخص من الناشطين العرب واليهود في مؤتمر المكانة القانونية للجماهير العربية في اسرائيل للمرة الرابعة على التوالي، والذي أقيم بمباردة مركز مساواة لحقوق الجماهير العربية ، حيث يأتي هذا المؤتمر تحت عنوان "المكانة القانونية للجماهير العربية في إسرائيل"، ويعتبر تلخيصاً للنشاط والعمل والمتواصل لطاقم مركز مساواة على عدة اصعدة كالمرافعة القانونية والعمل الميداني والجماهيري.

بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية للحضور من قبل السيدة عرين عابدي مركزة المشاريع الثقافية في مركز مساواة، والتي قامت بدعوة كل من رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي وجعفر فرح مدير مركز مساواة، للترحيب بحضور المؤتمر، وقد تحدث رامز جرايسي في كلمته عن أهمية بحث كل ما يتعلق بمكانة العرب الفلسطينيين في اسرائيل. خاصة في ظل ازدياد العنصرية وتعامل المؤسسات التي تعمل على وضع علامات سؤال حول شرعية مواطنتنا التي نستمدها من انتمائنا لوطننا.
كما واشار جرايسي الى محاولات التشريع المتكررة للمس والتشكيك في مستقبل الجماهير العربية في دولة اسرائيل من خلال طروحات التي تعرض مخطط التهجير "الترانسفير" للمواطنين العرب القاطنين في دولة اسرائيل، وتضع هذا الموضوع ضمن برامجها، حيت أن هذه الدولة لا تملك دستورا يحدد من العلاقة بين المواطن والدولة كونها دولة قومية الا انها تتنكر لحقوقنا كوحدة قومية ذات اقلية عددية بسبب ممارسات الدولة التي حولتها الى اقلية بعد ان كانت الاكثرية.
وتحدث بعده السيد جعفر فرح مدير مركز مساواة قائلا: نقيم هذا المؤتمر تحت عنوان "المكانة القانونية للجماهير العربية في اسرائيل" للمرة الرابعة على التوالي وهو منصة للحوار بين المؤسسات والاشخاص، لمناقشة مستقبل الجماهير العربية وآليات العمل القانونية ومواضيع متنوعة، حيث أن وظيفته الاساسية تحسين مكانة المجتمع الفلسطيني في الداخل في ظل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، بالاضافة الى قضية مصادرة الاراضي في النقب والعراقيب ومشروع قانون برافر الذي يهدف لتهجير سكان عشرات القرى من صحراء النقب جنوب إسرائيل، وتجميعهم في ما يسمى "بلديات التركيز"، كما ستتم دراسة كل التأثيرات السياسة على الجهاز القضائي الاسرائيلي وتأثيره على مكانة المجتمع الفلسطيني، ولاننا نفتقد للمنصات ولا نملك جامعة ولا أي مؤسسة اكاديمية اخرى، ونحن بحاجة كمجتمع عربي وكفلسطيني لان نتناقش ونتحاور فيما بيننا الى آلية العمل في مواجهة العنصرية ، والحديث عن قضايا اخرى لها أهمية كبيرة في حياتنا.
اما الجلسة المركزية فقد تحت عنوان" المكانة القانونية للجماهير العربية في البلاد في ظل الحلول السياسية المطروحة"، حيث تولى ادارة الجلسة المحامي والصحفي محمد ابو دقة الذي استضاف كل من النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية والنائب الدكتور احمد طيبي رئيس الحركة العربية للتغيير والدكتور صبري صيدم ممثل عن حركة فتح اضافة لميرون رببوت محرر برنامج "عوسيم يدر" المعروض في القناة الثانية، وقد انضم اليهم النائب باسل غطاس عن التجمع الوطني الديموقراطي .
وقد تحدث النائب محمد بركة في الجلسة حول التناقض الصارخ بين قيمة التعاريف للديموقراطية والمساواة والتي هي احد اهم الاسس الديموقراطية وليست فقط بالانتخابات، مشيرا الى ممارسة الديموقراطية وشعور الفرد والقرارات التي تتخذها الدولة ضد مجموعة من السكان وهي اقلية قومية غير معترف بها، وذلك كون الدولة  تجزأ الاقلية والهدف من هذه التجزأة لكي لا يقال ان هناك اقلية انما مجموعات سكنية، وعن عدم وجود تعدد ثقافي ولا انتماء للدولة، والحديث عن وطن والمواطن حيث ان المواطنة باللغة العربية جاءت من وطن ونريد ان نؤكد ان قضية المواطن يأتي من فكرة اننا كنا هنا، وهذا اصطلاح يوجد تعريف بالقانون لمن هم المجموعات السكانية الاصلية ولمن هاجر، وكنا هنا وهناك نحن هذا لنقول ان المعركة من اجل الحقوق المتساوية هي معركة مرسخة بالدساتير ومشوارنا طويل ويجب الاعتراف بالعرب جزء من قوم.
كما واشار بركة الى أهمية استعمال مصطلح الجماهير العربية بعد مداخلة من قبل الحضور حول استعمال هذا التعريف بالقول، ان مصطلح الجماهير العربية لازم مسيرتنا النضالية وجاء تأكيدا على المعركة الصهيونية التي تنفي وجودنا.
اما النائب باسل غطاس عن التجمع الوطني الديموقراطي فقد قال:" المكانة القانونية للاقلية العربية في اسرائيل في تدهور مستمر تشريعا وتطبيقا وممارسة من سيئ لأسوأ من خلال القوانين التي تسن وتطرح وهي تعود الى الطبيعة العنصرية التي تكرس الوضع القانوني كدولة يهود، ونحن نعيش في واقع دولة اليهود العنصرية سياسيا وقانونيا وتشريعيا منذ النكبة، لان طابع الدولة العنصري سياسيا وقانونيا وتشريعيا منذ النكبة لأن طابع الدولة يسير في اتجاه عنصري بواقع الصراع، ومكانتنا في الواقع الرهان كوننا مواطنين منقوصي المواطنة ولا يوجد حل اخر يطرح شيئ بديل ولا أعرف الى اين سيؤدي وماذا سيكون هناك، دولة واحدة مشروع يطرح في الكلام وهو أكر غير جدي، وقضية الدولة الواحدة كخيار لا سلطة لنا عليه، وعندما يطرح الشعب الفلسطيني حل الدولة الواحدة يعني مشروع نضال وكفاح ونزع والقاء كافة القوانين والاعتراف بنا كمجموعة وحق لنا ينبع من كوننا سكان البلاد الاصليين وحتى يتحقق يجب ان يكون هناك مفاهيم دولية تسود ويجب ان يكون لدينا سيطرة على الموارد والمساواة ونحن أصحاب البلاد الاصليين ويجب أن يكون هناك تمسك لمطالبنا.
د. صبري صيدم من منظمة التحرير الفلسطينية قال ان المشاركة في هذا المؤتمر تأتي في سياق دعم المكانة القانونية للجماهير العربية وتفعيل دور الجماهير في صناعة الرؤيا المستقبلية للشعب الفلسطيني وتلاحماً مع فكرة الوطن الواحد الذي يمثل كل الفلسطينيين، ومن باب حماية المواطنة وللتأكيد على أن المستقبل يجب أن يصنعه الكل الفلسطيني وليس جزءاً ولا فصيله من ابناء شعب فلسطين، بل من اجماع ووحدة تصنع المستقبل بمكانه قانونية وانسانية تحمل رسالة الشعب الفلسطيني.
وقال: من القلب كفلسطيني اتحدث بصراحة أن 20 عام من المفاوضات مرت بدون نتائج وشبعنا قد مل الشعارات وان الاوان لمواجهة الحقيقة، حيث ان اسرائيل هي الاقوى من ناحية المكانة القانونية، وتدير صراعا كبيرا وتقوده، وان المفاوضات ليست الخيار الافضل، واسرائيل تدير السلام وتبدد الشعب الفلسطيني، ونجحت، وان المفارضات ليست الخيار الافضل وربما تكون المفاوضات تأتي بنتائج خطرة، حيث ان معدل خط الفقر في فلسطين هو كبير، وان اسرائيل تنفق 2 مليون دولار على كل دابة وهو راسب بامتياز بامتحان المصارعة .
نحن نقول  للاهل في الداخل ان هناك آفة فلسطينية اسمها الانقسام،وراء الميكرفون ونقولها لانني جزء من فصيل والاهل في الداخل يعانون من اقصى حالات العنصرية فلتكن مبادرة بشكل مؤتمر وطني لفض الخلاف حتى نخرج من الدائرة. 
يتبع...................

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل