مركز مساواة يطالب بوقف التحريض الحكومي على الجماهير العربية - مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل

مركز مساواة يطالب بوقف التحريض الحكومي على الجماهير العربية

شارك مع أصدقائك

تتواصل منذ أكثر من سنة عشرات الإعتداءات على المجتمع العربي في ما يسمى "عمليات تدفيع الثمن" وسط تقاعس حكومي. ووصلت الإعتداءات الى ذروتها الأسبوع الماضي في إعقاب الكشف عن جثث المخطوفين الثلاث، حيث تعرض الشاب محمد ابو خضير الى الخطف والقتل وهاجم ألاف اليهود المدنيين العرب في الباصات والقطارات والشوارع وتم الاعتداء عليهم يوميا وسط تساهل وتشجيع حكومي. حيث قامت الشرطة بالتعاطف مع الفاشيين المعتدين على العرب وأطلقت سراح بعض المعتقلين اليهود، دون ان تتكلف عناء تقديم لوائح أتهام او الإعتقال الفعلي.
وناشد مركز مساواة المحامين والمؤسسات الحقوقية والاجتماعية التحرك في الدفاع عن المعتقلين الذين خرجوا إحتجاجا على عمليات الجيش والشرطة في داخل الخط الأخضر والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967. يشار الى ان اكثر من 100 معتقل قد توقيفهم منذ إندلاع مظاهرات رد الفعل في القرى والمدن العربية وتصر الشرطة على تمديد إعتقالاهم كما يتم الإعتداء عليهم جسديا خلال الإعتقال. وقد قامت الشرطة في إعتقال سكرتير حركة أبناء البلد رجا اغبارية بحجة التحريض وتنوي تمديد إعتقاله. يشار الى ان قياديين يهود قد حرضوا علي العرب لم يتم التحقيق معهم او اعتقالهم.
ويمكن مشاهدة صور ألاف المحرضين على قتل العرب ومشاهد الاعتداءات على العرب في الشبكات الاجتماعية.
وحذر مركز مساواة من ظاهرة الملثمين المسلحين منفذي الإعتداءات على مدنيين عزل "معركتنا ليست مع المدنيين اليهود، معركتنا مع التيار العنصري الذي يسيطر على السياسة الحكومية". يشار الى ان الشرطة قد أزالت يوم الأحد أمر النشر عن إعتقال مشتبه عربي بقتل الشابة شلي دادون بشكل مستعجل بهدف الغطية على عملية قتل الشاب محمد ابو خضير، حيث عقد قائد لواء الشمال في الشرطة مؤتمرا صحفيا مستعجلا أعلن فيه عن إعتقال مواطن من عبلين بتهمة قتل دادون. ورفض مركز مساواة محاولة بعض السياسيين وقوى الامن إلصاق حجج أمنية في ملف دادون "نستنكر عملية قتل دادون ونعتبرها عملية جنائية ونرفض محاولات تحويلها الى قضية قومية. نعلم ان هناك قوى سياسية فاشية وأجهزة أمنية تحاول منذ 1.5.2014 تجيير القتل البشع لدادون لخلفيات سياسية" وقد نفذت إعتداءات على عرب خلال مظاهرة عنصرية نظمت في مدينة العفولة في أعقاب مقتل دادون.
 
يشار الى ان أجواء الإحباط السياسي والاقتصادي في المجتمع العربي تؤدي الى فقدان السيطرة على الشباب الذي لا يرى أمل في تغيير سياسة الحكومة تجاه الشعب الفلسطيني عامة وتجاه الأقلية الفلسطينية في البلاد خصوصا. ونحذر من عمليات تحريض ضد العرب تشبه أجواء التحريض التي سبقت العملية الارهابية التي نفذها الجندي نتان زادة في مدينة شفاعمر عام 200. "على ما يبدو لم تتعلم الحكومة الاسرائيلية الدروس المستفادة من تقرير لجنة اور وغياب أفق لسلام وإستمرار الإحتلال والتمييز وعمليات تدفيع الثمن والتحريض تؤدي الى إنهيار في علاقات مؤسسات الدولة مع الشباب العرب. مطلوب ان تطرح الحكومة الاسرائيلية أفق سياسي واقتصادي يخرج شعوب المنطقة من الأزمة التي دخلتها بسبب سياسة التمييز والاحتلال والتحريض. 

اشترك في القائمة البريدية
ادخل بياناتك لتبقى على اطلاع على اخر المستجدات
ارسل